يحتفل الوسط الإعلامي من كل عام في 3 أيار باليوم العالمي لحرية الصحافة ، وهو اليوم الذي يتم التذكير فيه بأهمية أن تكون الصحافة حرة ومستقلة وتعددية ، وفرصة لأحياء ذكرى الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم أو تم تغييبهم قسرياً أو سجنهم ، في سبيل القيام بمهامهم في تزويد وسائل الإعلام بالمعلومات والأخبار ،
كما انها تذكير للسلطات بأهمية أن تكون وسائل الإعلام حرة وأن تكون محمية من الأعتداءات على استقلاليتها .
بهذه المناسبة قامت شبكة الصحفيين الكُرد السوريين بتكريم ثلاثة إعلاميين كُرد ، واجهوا الموت والخطف والسجن عند قيامهم بعملهم ثمناً للكلمة التي سعوا للحصول عليها ، وهم الإعلامي الشهيد مصطفى محمد والإعلامي المختفي قسرياً فرهاد حمو والإعلامي شيار خليل .
وهذه نبذة عن حياتهم وسيرهم المهنية :
الإعلامي الشهيد مصطفى محمد :
يتحدر من قرية “يابسة “في ريف تل أبيض ، وتنقل بالدراسة ما بين قريته ومدينتي تل أبيض والرقة ، أختار قسم الإعلام في جامعة دمشق ليدرس فيها .
مع بدايات الحراك الشيابي في سوريا ، ترك الفقيد مقاعد الدراسة ، وهو في السنة الثالثة من دراسته عائداً إلى مدينة كوباني وأصبح مراسلاً لقناة “روناهي” الفضائية ، ورئيساً لفرع اتحاد الإعلام الحر في المدينة ، شارك في جميع المعارك العسكرية التي كانت تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية كمراسل ميداني .
وكانت معركة منبج وتحريرها من تنظيم “داعش ” الأرهابي هي آخر حملة قام بها ، أذ تعرض لأصابة بليغة بعد تفجير لغم به ، نُقل على إثرها إلى احدى مشافي مدينة القامشلي ليقفد
حياته هناك ، ووري الثرى بمزار الشهيد دجلة في مدينة كوباني بتاريخ 18 / 7 / 2016 م
الإعلامي فرهاد حمو :
ولد في مدينة عامودا ، وتابع دراسته في مدينة الحسكة في مراحلها الثلاث ، التحق بجامعة “الفرات “قسم الهندسة الزراعية وكان في السنة الخامسة من دراسته عندما تم اختطافه ، ألتحق بالعمل الإعلامي كمراسل لفضائية “روداو”
في الشمال السوري ، كانت البيئة التي يعمل بها الإعلامي فرهاد حمو شديدة الخطورة على حياة الصحفيين ، أذ أن المعارك كانت على أشدها بين تنظيم “داعش ” من جهة ، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى .
بتاريخ 14 / 2 / 2014 كان الإعلامي فرهاد حمو عائدا من مهمة صحفية لزيارة الشيخ حميدي دهام الهادي زعيم قبيلة الشمر ، وكان حينها يشغل منصب رئيس مقاطعة الجزيرة في الادارة الذاتية ، أستوقفته دورية
تابعة لتنظيم “داعش ” الأرهابي قرب قرية “حسو رطلة “على الطريق الدولي M4 ، وأقتادته إلى مكان غير معلوم ولا يزال مصيره مجهولاً بالرغم من انهيار التنظيم وسقوط خلافته المزعومة .
الإعلامي شيار خليل :
ينحدر الإعلامي شيار خليل من منطقة عفرين في الشمال السوري ، درس الإعلام في جامعة دمشق ، عمل في عدة مواقع سورية كمراسل ومحرر ، عضو مؤسس في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين ، وعضو في رابطة
الصحفيين السوريين .
مع بدايات الثورة السورية ، عمل مع قناة “سكاي نيوز “العربية ، مع عمله في مجال توثيق أنتهاكات حقوق الإنسان في سوريا ، أعتقل في العام 2013 من قبل فرع فلسطين ، وجهت إليه تهم عديدة تحت التعذيب .
طالبت العديد من المنظمات الدولية بالأفراج عنه ، منها منظمة العفو الدولية ، هيومن رايتس ووتش ، مراسلون بلا حدود ، بالإضافة إلى المنظمات العربية والمحلية ، ليتم الأفراج عنه من المعتقل العام 2015 ،
أضطر بعدها إلى مغادرة سوريا على الفور .
عام 2017 تم تكريمه من قبل بلدية باريس بالتعاون مع “بيت الصحفيين الفرنسي “بمنحه بطاقة المواطنة الباريسية كتعبير رمزي يمنح لأول مرة لصحفيين على الأراضي الفرنسية . ويعمل حالياً كمدير تحرير جريدة الليفانت اللندنية

By admin-z