عادة ما نستخدم في حياتنا اليومية المبسطة مصطلحات، تعابير، جمل، أمثال شعبية توارثناها، إلا أننا لا نلقِ لها بالاً أنها نتاج تراكم لاختلالات جندرية وتنميط ممنهج لصور وقوالب عن الأدوار الاجتماعية؛ لكل من الرجل والمرأة

تعد هذه التراكيب اللغوية تصريحاً واضحاً لمعتقدات وتصورات وأفكار مسبقة، فرضتها علينا عادات وتقاليد ـ ليست كلها بالية ولكن نشأت في سياقات وفترات وصاغتها جملة من المحددات الاجتماعية والاقتصادية والأمنيةـ بالتزامن مع التطور الدلالي للغة ومفرداتها،التي تعكس بدورها هيمنة وسطوة على رسم أفكارنا ومقارباتنا لما نؤمن به.

اللغة ليست أداة حيادية، وسلطة الذكور على اللغة منذ القدم سمحت بتشكيل فكر قائم على الإساءة للنوع الاجتماعي من خلال الموروث الشفهي أولاً والمدون ثانياً، والذي يحوي قيوداً فرضها التحيز الذكوري على مجمل مناحي الحياة.

أعدت شبكة الصحفيين الكُرد السوريين هذا الكتيب في إطار مشروع تعزيز التوازن الجندري في المحتوى الإعلامي، الذي يعد المرحلة الأولى من برنامج التماسك من خلال إعلام مستقل وشامل، والذي يستمر على مدار ثلاث سنوات بدعم من منظمة الصحافة الحرة الهولندية”FPU”، بتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي “SIDA”.

يعد الكتيب نتاجاً لثماني جلسات حوارية ونقاشات مركزة ـ يحوي على تعابير وتراكيب تثير الحساسية الجندرية وتنمط صورة المرأة والرجل على حد سواء، نأمل أن نلفت من خلال هذا العمل الانتباه لحساسية وخطورة هذه التراكيب؛ للحد من تداولها واستعمالها والاشتغال عليها في البيت والعمل ومع أطفالنا بالدرجة الأولى؛ أملاً بأن يكبروا في جو بعيد عن هذه الاختلالات الجندرية والتصورات النمطية.

لتحميل كتيب لغة حساسة للجندر اضغط الرابط المرفق

https://drive.google.com/file/d/1PtmVzyQ0WKuCikXJxL4JNs4ghYFYGkkN/view?usp=sharing

By admin-z