عبدالحليم حسن

  • “فزعتكم”، ” فزعة لأخوكم”، “فزعة عرب” كلمات عربية نسمعها في المجتمعات ذات الطابع العشائري في سوريا، و”الفزعة” هي كلمة عربية تستخدم للإشارة إلى الاستجابة السريعة والمساعدة في حالة الطوارئ أو الضرورة.
    -تعمل كلمة “الفزعة” على تحفيز الأشخاص للتحرك بسرعة واتخاذ إجراءات لتقديم المساعدة أو التدخل في الموقف الطارئ، وقد تؤدي الاستغاثة بكلمة “الفزعة” إلى إيجاد رد فعل تعاوني ودعم من الأشخاص الآخرين الذين يتلقون النداء.
  • في ثقافة العشائر السورية، “الفزعة” هي مصطلح يعبر عن تقديم المساعدة والدعم، وفي سياق العشائر السورية يعكس مفهوم “الفزعة” أهمية الروابط العائلية والاجتماعية والتعاضد بين أفراد العشيرة في حماية ودعم بعضهم البعض في الظروف الصعبة وتقديم العون للآخرين.
  • أطراف عديدة استغلت الأحداث الجارية في مدينة دير الزور وصورت الوضع بأنه اقتتال بين الكرد والعرب، وساهمت وسائل إعلامية بتأجيج الوضع عبر بث خطابات كراهية على المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمة مصطلحات من شأنها تحريك مشاعر الناس والتحريض على الاقتتال ولا سيما مصطلح “الفزعة”.
    -الترويج الإعلامي والتهويل لأحداث دير الزور ووصفها ب (حرب الكرد والعرب) بعيدة كل البعد عن الأحداث التي تجري هناك.
  •  أطراف النزاع في سوريا استغلت الأوضاع الأمنية الأخيرة في مدينة دير الزور، دون النظر بعواقب التحريض والتجييش الإعلامي بزيادة حدة الكراهية بين العرب والكرد، وهناك من عزف على هذا الوتر الحساس جداً للمنطقة، حيث تم استغلال وسائل الإعلام وحسابات التواصل الاجتماعي من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من التحريض.
  • المجتمعات المحلية في سوريا تحتاج إلى إعلام مجتمعي لمناصرة قضايا حقوق الإنسان ونشر الوعي لعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة.
  • موقف الإعلام الكردي كان إيجابياً، لأنه لم يتبنى ردة الفعل تجاه خطاب الكراهية الذي ظهر منذ اليوم الأول لانطلاق الحملة الأمنية في دير الزور، ولم يتفاعل بشكل سلبي وهو ما ساهم بتخفيف حدة الخطاب المحرّض على الكراهية، وتقليص آثاره التي تنعكس بشكل مباشر على المجتمع.

هذه المادة منشورة بالتعاون بين شبكة الصحفيين الكُرد السوريين (SKJN) وشبكة آسو الإخبارية في برنامج تعاون ضمن مشروع إعلام يجمعنا، حول” تعزيز دور الإعلام في محاربة الإستقطاب وخطاب الكراهية من أجل مجتمع متماسك”

By admin-z