سارة محمد
” المادة منشورة بالتعاون بين شبكة الصحفيين الكُرد السوريين (SKJN) وشبكة آسو الإخبارية في برنامج تعاون ضمن مشروع إعلام يجمعنا، حول” تعزيز دور الإعلام في محاربة الإستقطاب وخطاب الكراهية من أجل مجتمع متماسك”

  • لعبت وسائل الاعلام السورية الحكومية دوراً كبيراً في تنميط مناطق شمال شرق سوريا، من خلال تركيزها على أن المنطقة أقل تطوراً وحضارة وصورتها على أنها مكان للعقوبة فقط في برامج تلفزيونية، والأعمال الدرامية، ما خلق صورة سلبية عن أبناء المنطقة.
  • إطلاق مصطلحات مثل المناطق النامية و(الشوايا والتخلف) على المناطق الشمالية والشرقية، وأهلها كان الهدف منه إظهارها بصورة سلبية وضعيفة، ولتبرير تجاهلها أو تهميشها “السبب الرئيسي للتهميش كان وجود المجتمع الكردي، كمكون أساسي في المنطقة والغاية منه طمس معالم الهوية التاريخية للجزيرة السورية، ومحو كل أثر له علاقة بذاكرة تلك الهوية أرضاً وشعباً.
    -لكي تنجح في السيطرة على مناطق الموارد كالنفط والزراعة، يجب الإبقاء على حالة التخلف فيها، ومنع إنشاء معامل كي لا يتحول المجتمع إلى الرأسمالية.
  • في برنامج “في رحاب الجزيرة” الذي كان يعرض على شاشة التلفزيون السوري بشكل أسبوعي، لم يكن هناك ذكر لوجود المجتمع الكردي أبداً، بل كان يكتفي بإظهار العنصر الآشوري والسرياني والشركسي بنسب قليلة جداً”، فتسليط الضوء كان مقتصراً على العنصر العربي وإظهار مجتمعه بمظهر البدوي البدائي الذي يعيش في الخيم أو البيوت الطينية.
  • في مسلسل “زوج الست” الممثل حسن عويتي أدى شخصية نائب مدير عام فاسد في مؤسسة حكومية كبيرة، فكان كلما يشعر بالخطر يردد عبارة ولي رح تنقلني إلى المالكية فتصوير الفكرة بهذا الكم من الخوف، حتما سيرسم صورة سلبية”.
  • التلفزيون السوري يشير إلى قسد بالقوات الكردية، وينعتها بالإنفصالية، أما تلفزيون سوريا وأورينت ينعتهم بالإرهابيين”، مؤكداً أن مثل هذه الصورة في الإعلام ترسخ الكراهية.
  • الحقد والإستهزاء شمل لغات، وعادات وعقائد أهل المنطقة، فهم في نظر سكان العاصمة أو الساحل أو جنوب سوريا “مجموعة من الغوغائيين البدو، أو قرويين وهمج لا يعرفون دين، ولا يتقنون الحديث باللغة العربية”.
  • عمدت الحكومة على تصوير الكردي الذي يعيش على أرضه منذ عقود موغلة في القدم بالملحد، والإنفصالي والعدو وعميل للجهات المعادية للقومية العربية.
  • “واظبت المسلسلات على تركيز فكرة مفادها أن دير الزور أو القامشلي، مناطق عقابية عندما يرد التهديد على لسان مدير مؤسسة بجعل المناطق الشمالية والشرقية مركزاً عقابياً ومكاناً للنفي”.
  • حلقة كندا من مسلسل بحجم بقعة ضوء كان انعكاساً للواقع في ترسيخ النظرة الدونية تجاه أبناء المنطقة فقد أظهرت ابن دير الزور أنه شخص سطحي، وابن الحسكة لا يجيد التحدث باللغة العربية، أو عندما تذكر المناطق الشرقية في المسلسلات السورية فهو كنوع من العقوبة”.

By admin-z