تعرضت الصحفية لامار أركندي، لهجوم شرس على مواقع التواصل الإجتماعي، وعبر رسائل خاصة وجهت لها، وصلت لحد التهديد بالقتل والتصفية، بعد نشرها لتحقيقٍ صحفي على موقع «العربية نت» تحت عنوان: «النصرة تفرض (دولتها)… لا اختلاط في إدلب، وسجون للسبايا»، وتداولتها وسائل إعلامية عدّة.

ولم تتوقف التهديدات على الجماعات الموالية لهيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقاً» المسيطرة على إدلب وريفها، وإنما جاءت من قبل بعض الإعلاميين والمحسوبين على الهيئة، وبعض العاملين «المعروفين» مع كبرى الوسائل الإعلامية العربية تجاوزت حدود التشهير بـ«أركندي» إلى الدعوة لإصدار مذكرة توقيف بحقها في كل من تركيا، ومناطق المعارضة، ومن ثم تصفيتها في إدلب.

كما تجاوزت بعض التهديدات شخص الصحفية لامار أركندي، لتصل لخطاب الكراهية، والتحريض على العنف ضد فئات عرقية بعينها، وعدم التفريق بين الحق في حرية الرأي والتعبير، وبين الرسائل التحريضية، علماً أن الصحفية في حديثها عن سوق «السبايا» في إدلب، وسجونها السرية، اعتمدت على مصادر خاصة وسرية من داخل المدينة.

إن مكتب رصد وتوثيق الإنتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، يدين طريقة الهجوم على الصحفيات في وسائل التواصل الإجتماعي، حيث يمكن التخفيّ بأسماء مستعارة، أوعبر قنوات ومنصات إعلامية محسوبة على الفصائل المسلحة المتشددة والراديكالية، إذ أصبحت التهديدات شبه يومية متضمنة الإغتصاب والتحرّش الجنسي والترويع.

إننا في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، وفي الوقت الذي نعلن فيه تضامننا الكامل مع الصحفية لامار أركندي، ضد التهديدات التي طالتها، نضع المنظمات الدولية المدافعة عن حرية الإعلام والصحفيين، وخاصة مراسلون بلا حدود، ولجنة حماية الصحفيين، بصورة التهديدات، ومؤكدين على ضرورة الإستمرار بتجريم خطاب الكراهية والرسائل التحريضية وفقاً للقوانين والمعاهدات الدولية.

مكتب رصد وتوثيق الإنتهاكات
شبكة الصحفيين الكُرد السوريين
قامشلو في 20 آب 2023

By admin-z