سارة خالد

  • كانوا يبدون انزعاجهم من علاقتنا المتينة بعائلة حمي، وأننا أصبحنا نحمل كثير من  عاداتهم المختلفة، عن عاداتنا كمكون عربي “لقد تغيرت عاداتكم، وأصبحتم تتشبهون بالكرد، نتيجة لتعاملكم معهم واحتكاكم الدائم بهم”.
  • الفتاة في أسرة العلي (كثير من أسر المكون العربي من ذات المكون)، لم يكن مسموح لها متابعة دراستها الجامعية، خاصة أنها سوف تضطر للسفر خارج المحافظة، فهذا ما جرت عليه العادة والعرف “بعد الإختلاط الذي حصل بين أسرتينا، تغيرت نظرة أسرتي تجاه تعليم البنات، وسمحت لي أسرتي بمتابعة دراستي الجامعية، أسوة ببنات عائلة حمي”.
  • “غالباً ماكان يتردد على مسامعنا أنتم كرد لماذا هذه العلاقة القوية مع أسرة من المكون العربي، تركتم كل العائلات الكردية في الحي وتعايشتم معها” تؤكد هيفين عدم إصغاء أي فرد من أسرتها لخطاب الكراهية، الذي كان يتردد على مسامعهم.
  • نجحت العائلتان في تغيير نظرة مجتمع عامودا، ضد علاقتهم والمتمثلة بثنائية (كردي -عربي)، حيث كونت الأسرتان نموذجاً إيجابياً في تعزيز السلام الأهلي، والمساهمة الفعالة في تغيير نظرة المجتمع تجاههم.
  •  عندما توفي الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، “أصاب أهل المنطقة حالة من التوتر، لما سيؤول إليه حال المكون الكردي في تلك الفترة(فقد تعرض المكون الكردي في سورية لسنوات طويلة من سلب الحقوق والحريات)، “قصدت والدتي  منزل جيراننا من بيت العلي، للاستفسار عما سيؤول إليه الحال، فوجدتهم خير سند لنا”، في موقف منهم يعبر عن رفضهم لأي خطاب كراهية تستعمله السلطات آنذاك، وموجه ضد أي شخص من المكون الكردي.
  • في أحداث 12 آذار عام 2004 في مدينة القامشلي، والتي (انطلقت على إثر مباراة كرة القدم بين نادي الجهاد، ونادي الفتوة، حيث قام عناصر من الحكومة  السورية، بقتل عدد من المشجعين دون وجه حق)، “اشتعلت نار الكراهية تجاه المكون العربي، وعناصر الأمن التابعة للحكومة السورية، لكن كان لتدخل جدي دور إيجابي في الحد منها، تمكن جدي مع بعض وجهاء من مدينة عامودا، من وأد نار الحقد، وقاموا بإخراج مدير المنطقة وأسرته، وعناصر الأمن المتواجدون في المدينة، وتأمين سلامتهم، ثم نقلهم إلى مدينة القامشلي”.
  • تعامل جميع الأطراف بمنطق تقبّل الآخر كما هو، لن يكون مجال لنشأة وصعود خطاب الكراهية في منطقتنا.
    هذه المادة منشورة بالتعاون بين شبكة الصحفيين الكُرد السوريين (SKJN) وشبكة آسو الإخبارية في برنامج تعاون ضمن مشروع إعلام يجمعنا، حول” تعزيز دور الإعلام في محاربة الإستقطاب وخطاب الكراهية من أجل مجتمع متماسك”

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0hJMFrsCpbdfKxY6pw1Ew4JmhivjKQyNHt86PrhFgaKWJkRcUkQe9rEKmxLrc7adl&id=100064324554160&mibextid=9R9pXO

By admin-z