يحتفل العالم أجمع باليوم الدولي لحرية الصحافة، الذي يصادف هذا العام 2023 مع الذكرى السنوية الثلاثين لإقرارها من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1993، التزاماً باحترام حقوق الإنسان، وتذكيراً للحكومات بضرورة وجود صحافة حرة ومتمكنة، والحق في حرية الرأي والتعبير.
إن مرور ثلاثة عقود من المناسبة مع التطور الكبير في ثورة المعلومات بظهور التقنيات الرقمية التي ساهمت بالتدفق الحر للمعلومات والأخبار، كافية بأن يقف الصحفيين/ات أمام مسؤولياتهم من حيث القضايا المتعلقة بحرية الصحافة وأخلاقيات المهنة من جهة، وأن يجدوا الحلول للتحديات التي واجهتهم بعملهم الصحفي والإعلامي، والسلامة المهنية للصحفيين/ات من جهة أخرى.
لقد أشارت الأمم المتحدة في رسالتها بهذه المناسبة إلى أن «ما لا يقل عن 67 من العاملين في مجال الإعلام في عام 2022 تم قتلهم، وهي زيادة مدهشة بنسبة 50 في المائة عن العام الذي سبقه. كما تعرض ما يقرب من ثلاثة أرباع الصحفيات للعنف على الإنترنت، وتعرضت واحدة من كل أربع صحفيات للتهديد الجسدي».
تؤكد هذه الأرقام أن حرية الصحافة والإعلام، وسلامة الصحفيين/ات تتعرض للهجوم بشكل مستمر، ما يعني خوف المرتكبين للانتهاكات من إظهار الحقيقة، التي تتم طمسها بالأخبار المزيفة والمضللة، وبخطاب يحرّض على الكراهية خدمة لمصالح فئة، أو جهات أو حكومات بعينها؛ فيما مصير الباحثين عن الحقيقة المضايقة والتهديد والاحتجاز والاعتقال!
إننا في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، العاملة في المناطق الكردية، وشمال شرقي سوريا، وفرعيها في أوروبا وكردستان العراق، ونحن نحتفل مع العالم أجمع بهذه المناسبة، سنظل نعمل لتحقيق إعلان ويندهوك التاريخي لتطوير صحافة حرّة ومستقلة وتعددية، وفي الوقت ذاته رصد وتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين/ات لحماية العاملين/ات في وسائل الإعلام، ووضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحقهم/هن.
شبكة الصحفيين الكُرد السوريين
قامشلو 3 أيار 2023