أقدمت مجموعة ملثمة على اختطاف الصحفي أحمد صوفي، من منزله في مدينة ديريك/ المالكية، فيما قامت مجموعة أخرى مماثلة وبالطريقة ذاتها اختطاف الصحفي دارا عبدو من مدينة الحسكة، واقتيادهما إلى جهة مجهولة.

وعلى الرغم من مرور ثلاثة أيام على عملية الخطف، لم تعلن أيّة جهة أمنية تابعة للإدارة الذاتية عن اعتقال الصحفيين اللذان كانا يعملان سابقاً لقناة «آرك» الكردية، كما لم تتوصل عائلتهما من معرفة المكان الذي اقتيدا إليه؛ أو عن سبب اعتقالهما.

تأتي عملية الخطف بعد أسبوعٍ من اعتقال كل من الصحفيين صبري فخري، وباور ملا أحمد، اللذان اعتقلا أيضاً بالطريقة عينها، قبل أن يطلق سراح «ملا أحمد» بعد أيام من الاحتجاز دون توجيه أيّة تهمة له، فيما ما يزال مصير الأول مجهولاً.

إن عمليات الخطف واعتقال الصحفيين، وإلغاء رخص البعض الآخر، زادت بشكل ملحوظ خلال أول شهرين من العام الجديد، جعلت العديد من الصحفيين والإعلاميين يخافون من بداية التضييق على حرية العمل الصحفي في مناطق الإدارة الذاتية.

إننا في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، ومن خلال حرصنا على أن تكون هذه المناطق الأكثر أماناً للعمل الصحفي، نرى أن هذه الاعتقالات تعتبر انتكاسة في مجال الحريات، وتضييقاً على حرية الصحافة، ولا تخدم المنطقة وتضحياتها التي تواجه الفصائل الراديكالية على أكثر من جهة.

كما نطالب في الوقت ذاته، بالكشف عن مكان واحتجاز الصحفيين والإفراج عنهما دون أيّ تأخير، ومعاملة العاملين في الحقل الإعلامي وفق المعايير والمواثيق الدولية الخاصة بحرية العمل الصحفي، وحرية الرأي والتعبير، ووقف الانتهاكات المرتكبة بحقهم.

شبكة الصحفيين الكُرد السوريين
قامشلو في 21 شباط 2022

By admin-z