أعلنت شبكة «روداو» الإعلامية، اليوم الثلاثاء، أن قوة أمنية تابعة للأمن الداخلي «الآسايش» اقتحمت مكتبها في مدينة قامشلو، واعتقلت مديرها وخمسة آخرين من طاقم عمل القناة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة دون معرفة الأسباب.

وقالت القناة عبر موقعها الرسمي، إن الصحفيين الستة الذين اعتقلتهم القوة الأمنية هم: (فهد صبري، مدير المكتب، احمد عجمو، مخرج، برزان فرمان، مراسل صحفي، نضال رسول، مصور، حسين عثمان، منسق علاقات، صفقان أوركيش، مذيع).

كما تم توقيف كلاً من مراسل قناة «العربية» جمعة عكاش لساعات عدّة، ومراسل قناة «روسيا اليوم»، محمد حسن، ومراسل موقع «سوريون من أجل العدالة»، عزالدين صالح، دون أيّ مسوغ قانوني.

إن الاعتقال بهذه الطريقة البوليسية تُنذر بمخاطر كبيرة؛ إذ لا يمكن أن يتم التعامل مع الصحفي، بالأسلوب ذاته مع من يرتكب جريمة أو يكون فاسداً ومرتشياً أو متهماً بأيّ جرمٍ آخر، وهذا ما أثبته وأكده أكثر التصريح الذي أدلى به مدير المكتب الاعلامي في إقليم الجزيرة، بديع حسو، حول أسباب الاعتقال.

تعتبر شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، عملية المداهمة والاعتقال، وأيّة مضايقة تتعرض لها وسائل الإعلام، والتي من شأنها تقييد حرية العمل الإعلامي، مخالفة لقانون الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، والذي ينص على أنه لا يجوز اعتقال الصحفي إطلاقاً، بل يتم توجيه مذكرة تبليغ له.

كما أن دائرة الإعلام التي ترّخص للمكاتب الإعلامية، ملزمة بالدفاع عن الصحفيين العاملين في مناطق عملها، وتبيان الأسباب الحقيقية لاعتقال طاقم عمل مؤسسة بالكامل بهذه الطريقة، وأيّة تبريراتٍ بخلاف ذلك يُعد مخالفة للعقد الاجتماعي، وتعدياً على مبادئ الحريات الصحفية وفق القوانين والمواثيق الدولية.

إننا في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، نطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين الستة، وإيقاف مسلسل اعتقال الصحفيين واحتجازهم، والتضييق عليهم، وتعطيل حرية العمل الصحفي الذي يعد خرقاً للقوانين التي وضعتها الإدارة الذاتية ذاتها والالتزام بها، واحترام حرية الرأي والتعبير.

شبكة الصحفيين الكُرد السوريين
قامشلو 7 كانون الأول 2021

By admin-z