غضب بعد منع الإعلاميين من التغطية واحتكارها لوسائل معينة

عبر إعلاميون وصحفيون عن استيائهم، أمس الإثنين، من إجراءات منافية لحرية الصحافة والإعلام، بعد منعهم من الحركة والتغطية في المناطق التي شهدت اشتباكات بين الأساييش «الأمن الداخلي» وما يسمى ميليشيات «الدفاع الوطني»، والتي كانت سبباً في انسحاب العديد منهم والتوقف عن التغطية. وأكد العديد من الإعلاميين أن طريقة تعامل المسؤولين في الأساييش، رغم محاولاتهم بإصلاح الأمر، لم تتغير، فكان القرار التكاتف وإصدار بيان حول التضييق الذي تعرضوا له أثناء العمل الصحفي في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، بطريقة منافية لحرية الصحافة والإعلام وفق المواثيق الدولية. إن شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، وبناء ما على جاء في البيان الصادر عن مجموعة الإعلاميين، تؤكد أن ما تم إثارته مجحف بحق الأسرة الصحفية مؤسسات وأفراد، وأن قرار الأسايش «الأمن الداخلي» بتفضيل واختيار مؤسسات بعينها لتغطية الحدث، يعتبر مصادرة للحريات الصحفية، بالإضافة إلى منعهم من إيصال رسالتهم الإعلامية التي تعد انتهاكاً. كما أن منع مراسلين ميدانيين وكوادر العمل من التغطية الحيّة، وإنجاز تقارير مصورة من مواقع الاشتباكات التي اندلعت في حي «طي» بمدينة قامشلو/ القامشلي، أحدث جدلاً وخلافاً بين المؤسسات ومراسليها، وبالتالي إرباكا وخللاً في تنظيم عملها من بينها كبرى الوكالات العالمية. ما حدث؛ ووفق بيان الزملاء الصحفيين، فإنها ليست المرة الأولى التي تتعمد فيها بعض الجهات التابعة للإدارة الذاتية إلى هذا التصرّف، ما يدفعنا إلى التساؤل عن جدوى هذه الإجراءات، وما تنطوي عليه من خطورة على العلاقة بين دائرة الإعلام والصحفيين ووسائل الإعلام ومكاتبها المرخصة. وبناء على ما تم، فإن شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، تعلن تضامنها مع مطالب الإعلاميين بتسهيل حركتهم وإنهاء التضييقات الممارسة بحق الحريات الصحفية، ووقف الإجراءات غير المبررة، والمخالفة لمعايير حقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير، وحق الوصول إلى المعلومة دون أيّة تفضيلات وذلك باعتبارها السلطة الرابعة أولاً، ولدورها المهم في هذه المرحلة ثانياً. شبكة الصحفيين الكُرد السوريين مكتب توثيق الانتهاكات قامشلو 27/4/2021

By admin-z