الملخص التنفيذي:
قالت «شبكة الصحفيين الكُرد السوريين» في تقرير لها صدر اليوم، الاثنين، إن الواقع القاتم للانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين/ات والمؤسسات الإعلامية، وأنماط استهداف وانتهاكات متعددة، في مواقع جغرافية متفرقة من شمال شرقي سوريا، والتي تقع تحت سيطرة أطراف مختلفة، تشير إلى أن جميعها متورطة في ارتكاب هذه الانتهاكات.
يصدر مكتب رصد وتوثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين في هذا التوقيت من كل عام تقريره السنوي، الذي يغطي فترة عامٍ كامل 2022، موثقاً فيه حالات الانتهاك التي تعرّض لها صحفيون/ات ومؤسسات إعلامية في المناطق الكُردية، وباقي المحافظات والمدن في شمال شرقي سوريا، التي تقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية الديمقراطية، ففي سياق الوضع السوري ما يزال الصراع قائماً بين الأطراف المتنازعة، وما تزال مدناً كُردية (عفرين، سري كانييه/رأس العين، گري سپي/ تل أبيض)، محتلة من قِبل تركيا، والفصائل المسلحة الموالية لها، مما زاد من انتهاكاتهم بسبب الإفلات من العقاب، الأمر الذي صعّب من مهمة الصحفيين/ات، وتعريضهم لمخاطر جمّة في ظل التهديدات التركية المستمرة باحتلالات جديدة من جهة، ووجود الآلاف من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي الموجودين في المعتقلات كقنبلة موقوتة من جهة ثانية، والانتهاكات والتجاوزات التي ترتكبها الجهات التابعة للإدارة الذاتية من جهة ثالثة، لتكون النتيجة اضطرار الصحفيين/ات لدفع أثمانٍ باهظة كنتيجة مباشرة لممارسة مهنتهم.

وثق التقرير وقوع 36 انتهاكاً، بحق الصحفيين/ات والمؤسسات الإعلامية، بينهم ثلاث حالات قتل لصحفيين /ات وتسع حالات اعتقال، وحالتيّ احتجاز مؤقت وثلاث حالات توقيف مؤقت عن العمل، وستة حالات منع من التغطية الصحفية وإغلاق مكتب وسيلة اعلامية، وثلاث حالات اعتداء بالضرب، وثلاث حالات خطف، وجرح ثلاث صحفيين، وحالة تهديد وحيدة، وحالة تحطيم زجاج سيارة صحفي، وحالة وحيدة لاستهداف الطواقم الصحفية، كما وثقت الشبكة في تقاريرها السنوية خلال السنوات الثلاث الماضية 50 حالة استيلاء على بيوت وممتلكات صحفيين/ات في مناطق (عفرين، سري كانييه/رأس العين، گري سپي/ تل أبيض)، من قبل القوات التركية، التي تحتل تلك المناطق مع الفصائل السورية الموالية لها؛ كونها انتهاكات مستمرة من قبل تلك الأطراف.

يقول مكتب رصد وتوثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين: «إن نسبة الانتهاكات لم تكن أدنى من العام الفائت، وهذا يدعو للخوف أكثر على مستقبل حرية الصحافة؛ لأنها شملت جميع أنواع الانتهاكات بين (القتل، الاعتقال التعسّفي، الإخفاء القسري، الاحتجاز والاعتداءات الجسدية، التهديد والتضييق على أعمالهم وحجز المعدات، وأخيراً وهو الأخطر الاستهداف المباشر للطواقم الصحفية)، بالإضافة للقيود المفروضة على حقوقهم/هن، خاصة الحق في حريّة التعبير»، مؤكداً أن الشبكة وعلى الدوام، وفي جميع بياناتها وتقاريرها أشارت إلى أن «إنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين/ات، يعد من أكثر القضايا إلحاحاً لضمان حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، وأن الإفلات من العقاب يشجع مرتكبيّ الجرائم على اعتداءات وأعمال قتل أكثر قسوة بحق الصحفيين/ات والمدنيين معاً».
وتنوّه الشبكة إلى المصير المجهول للزميل الإعلامي فرهاد حمو، مراسل قناة «رووداو» وللسنة التاسعة على التوالي، والذي اُختطِف على يد إرهابيي تنظيم «داعش» في 15/12/2014، وما تزال قضيته عالقة دون حل، كما تُعرض الشبكة من خلال توثيقاتها، للانتهاكات المُرتكبة بحق الصحفيين/ات في المدن المُحتلة، وما تزال مستمرة، والذين هُجروا قسرياً، واستولت تركيا والفصائل الموالية لها على ممتلكاتهم، حيث بلغ عددهم 50 حالة انتهاك حسب توثيق الشبكة.
كما يقدم التقرير شرحاً مختصراً عن الانتهاكات على المستوى العالمي، والسوري كجغرافية واحدة، ومجموعة من التوصيات لضمان حقوق الصحفيين/ات وحمايتهم، والإجراءات الواجبة على اتحاد الإعلام الحر، ودائرة الإعلام ومكاتبها، امتثالاً لواجباتهم بموجب القوانين والمعايير الدولية، ودورهم بتقديم مجال أوسع لحرية الصحافة للحد من الانتهاكات لا التضييق عليها، وفي مقدمتها وقف الانتهاكات بالتعاون مع الأطر الإعلامية المستقلة العاملة في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية.

تحميل التقرير باللغة العربية
تحميل التقرير باللغة الكُردية
تحميل التقرير باللغة الإنكليزية

By admin-z