تعرّض ثلاثة صحفيين بإصابات متفرقة أثناء تغطيتهم للأحداث الجارية في محيط سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، بين قوات سوريا الديمقراطية، وتنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» عقب عصيانٍ قام به المعتقلون من عناصر التنظيم، بالتزامن مع هجومٍ لخلاياه النائمة.

وأُصيب مراسل وكالة «هاوار» باسل رشيد، بطلقتين إحداهما في منطقة الصدر وأخرى في البطن، بالإضافة لإصابات في مناطق متفرقة من جسده بسبب الشظايا، نقل على إثرها إلى المشفى، فيما تعرّض مراسل وكالة «نورث برس»، في الحسكة، جيندار عبدالقادر، لإصابة في الكتف، وفايز الأملح مدير المركز الإعلامي للمجلس العسكري السرياني، بإصابة في اليد من رصاص قناصة.

إننا في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، نتمنى الشفاء العاجل للزملاء الجرحى، وندين استمرار استهداف حياة الصحفيين أثناء أداء المهمة، رغم معرفتنا الأكيدة أن تنظيم «داعش» الإرهابي لم يفرّق يوماً بين مدنيّاً أو صحفياً؛ فكيف الحال بالصحفيين/ات والإعلاميين/ات المستقلين وكذلك العاملين مع المراكز الإعلامية للمجالس العسكرية؟

كما أننا كمنظمة إعلامية نوثق ما يتعرّض له الصحفيين من انتهاكات وجرائم متعددة من أطراف النزاع كافة، وفي الوقت الذي نطالب بحرية الرأي والتعبير، ومواصلة الضغوط لوقف استهداف الصحفيين/ات ومعاداة مهنة الصحافة، نطالب جميع الزملاء بتطبيق معايير السلامة المهنية حفاظاً على حياتهم.

مكتب رصد وتوثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، يؤكد على ضرورة امتلاك أيّ صحفي المهارات الأساسية في السلامة المهنية عند التغطية الميدانية، بدءاً بالأمن الشخصي في مناطق النزاع، ومروراً باختيار وتأمين مقر الإقامة خارج أرض المهمة، وقواعد السفر باتجاه المنطقة، والتعامل مع نقاط التفتيش المنتشرة على طريق الرحلة بحذر ودقة شديدة، وواضعاً نصب عينيه الاختطاف بأيّة لحظة، وأخيراً معرفة إجراءات الحماية من الأسلحة النارية والقناصة والتي تتطلب الدرع الواقي من الرصاص، القفازات، النظارات، الخوذة الواقية من الرصاص.

شبكة الصحفيين الكُرد السوريين
قامشلو 21 كانون الثاني 2022

By admin-z